مسجد علي بن أبي طالب رضياللهعنه :
يقع في طريق أحد أشار إليه ابن جبير وابن بطوطة دون وصفه (١) ، وذكره ابن النجار دون نسبته لعلي بن أبي طالب رضياللهعنه حيث عده ضمن ثلاثة مساجد أشار إلى خرابها أمام مسجد الفتح (٢).
وأكد السمهودي إصابته بالتلف على عهده وتجديده فيما بعد وأضاف إنه منسوب لعلي ابن أبي طالب لانتشار ذلك بين الناس ، كما أشار إلى صلاة الرسول صلىاللهعليهوسلم به (٣).
وأوضح علي حافظ أن سبب نسبته لعلي بن أبي طالب رضياللهعنه أنه أمّ الناس فيه وقت صلاة العيد عند ما كان عثمان بن عفان رضياللهعنه محصورا بمنزله (٤).
مسجد سلمان الفارسي رضياللهعنه :
اكتفى كل من الرحالة ابن جبير وابن بطوطة والبلوي بذكره دون وصفه (٥) ، ولعل السبب في ذلك أنه كان خرابا في ذلك الوقت ، إلا أن آثار بنائه ما زالت باقية إضافة إلى ما تناقلته الشائعات على ألسنة الناس حول نسبته إلى سلمان الفارسي وذكره ابن النجّار ضمن الثلاثة مساجد الواقعة أمام مسجد الفتح ، واستمر على حاله في عهد السمهودي وفيما يبدو أنه قد امتدت إليه يد البناء والتعمير فيما بعد. وأكد السمهودي على شهرة نسبته لسلمان الفارسي
__________________
(١) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٧٦ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢٥ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٢٨٨.
(٢) ابن النجار : أخبار مدينة الرسول ، ص ١١٤.
(٣) السمهودي : وفاء الوفا ، ج ٣ ، ص ٨٣٦ ـ ٨٣٧. انظر الرسم رقم ٢٣.
(٤) على حافظ : فصول من تاريخ المدينة المنورة ، ص ١٤٧ ـ ١٤٨.
(٥) ابن جبير : الرحلة ، ص ١٧٦ ؛ ابن بطوطة : الرحلة ، ص ١٢٥ ؛ البلوي : تاج المفرق ، ج ١ ، ص ٢٨٨.