ومما جرى على الجنان فنطق به اللسان قولي : [من الكامل]
حاولت من دهري الأمان فراغا |
|
فأريته عمّا طلبت فراغا |
ويئست من أهليه أجمعهم فما |
|
أرجو مراء منهم حنى أو راغا |
والصبر عنهم قد سلكت سبيله |
|
وعلى الحشا أفرغته إفراغا |
كم قد شرقت بغصّة منهم وما |
|
لاقيت ممّا قد غصصت مساغا |
غصبوا الثعالب طبعهم فتراهم |
|
لا يسأمون عن المراد رواغا |
وكأنهم صبغوا بحالك لؤمهم |
|
طبعا يزيد مدى الزمان صباغا |
ولجأت للرحمن فيما أبتغى |
|
فبلغت مما أرتجيه بلاغا |
وأنالني باللطف حظا وافرا |
|
وعليّ أسبغ ظلّه إسباغا |
وأراحنى بعد العناء بمنّه |
|
فضلا وأبلغني المنى إبلاغا [١٥٣ أ] |
فله تعالى الحمد مني ما اهتدى |
|
قلب الى سبل الهدى أو زاغا |
هدانا الله إلى سبل الهدى ووقانا ، وحمانا من الضلال والردى وكفانا (بمنه وكرمه كيد الحساد ومكر العدا آمين) (١)
__________________
(١) ما بين القوسين ساقط من الأصل.