ومرّ على آثارها وبراتها |
|
كصاحب ورد أكمنت خيله خلفا |
وأقبلت الشعرى العبور بلبه |
|
بمرزمها اليعبوب تجنبه طرفا |
كأنّ بني نعش ونعشا عطائل |
|
بوجره قد أظلوا في مهمةخشفا [١٧٧ ب] |
كأنّ سهيلا في مطالع أفقه |
|
مفارق ألف لم يجد بعده الفا |
كأنّ سهاها عاشق بين عود |
|
فآونة يبدو وآونة يخفى |
كأنّ الهزيع الأبنوسي وهنة |
|
سرى بالنسج الخسرواني ملتفا |
كأنّ ظلام الليل إذ مال ميلة (١) |
|
صريع مدام بات يشربها صرفا |
كأنّ السّماكين اللّذين تظاهرا |
|
على لبدتيه ضامنان له الحتفا |
كأنّ فعل قطبها فارس له لواءان |
|
مركوزان قد كره الزحفا |
تشبيه آخر : [من الطويل]
كأنّ الدجى لمّا تولّت نجومه |
|
مدبر حرب قد هزمنا له صفا |
كأنّ عليه للهجيرة روضة |
|
مفتّحة الأنوار أو نثره زعفا |
__________________
(١) وردت في (ع): «ميله».