وكان من جملة الملتقين إلى ذلك المكان من الأصحاب والأصدقاء والخلّان ، الشيخ الإمام الأوحد ، والحبر الهمام الأمجد [١٧٩ أ] فخر السّنّة والملّة ، وإمام الأئمة الجلّة ، ولي الله الكريم عليه ، المنقطع إليه ، المنتفع بالقراءة (١) والتلاوة بين يديه. أجلّ العلماء العابدين ، وأنبل الأولياء الزاهدين ، وأحفل الفقهاء الماجدين ، الشيخ أبو العبّاس أحمد شهاب الدّين العريقي الأصيلي المعروف نسبه بالميلي (٢).
والشيخ الفقيه العالم النبيه الحبر الأوّاه الخاشع لله ، العالم العلّامة والحافظ الفهّامة ، خير الأخيار وحبر الأحبار ، ذو الفضل المتين ، والعقل الرصين ، الشيخ محمد شمس الدّين العجلونيّ الريمونيّ (٣).
والشيخ الأفضل الأوحد الأكمل ، عين الأصحاب ، ورأس الأحباب ، ذو الحكم الظاهرة ، والشيم الطاهرة ، والنباهة (٤) الحاضرة ، والنزاهة التي أذعنت لها الدنيا وترجى لها الآخرة ، ذو الفضل المبين ، والعقل المتين ، الشيخ أبو المحاسن يوسف جمال الدّين بن خضر الشّافعيّ الصّوفيّ القادريّ.
(والشاب الفاضل العالم الكامل ، ذو [١٧٩ ب] الأعراق الزكية ، والأخلاق المرضية ، الكثير المحاسن ، القليل المساوىء ، الشّمس محمد بن الحمزاويّ) (٥).
والشيخ الفاضل والعالم العامل (٦) المهذّب الأخلاق ، الطيّب الأعراق ، ذو المحبّة الصادقة ، والأخلاق الموافقة ، ذو المحل الأسمى ، المطابق منه الاسم المسمّى ، خير
__________________
(١) سقطت هذه الكلمة من الأصل.
(٢) وردت في (ع): «العريق الأصيل المعروف نسبه بالميل» ، وانظر : الكواكب السائرة ٢ : ١٢٠ ، ٣ : ١٢٢.
(٣) هو محمد بن إسماعيل بن محمد الشافعيّ ، توفي سنة ٥٥٩ ه ، انظر ترجمته في : الكواكب السائرة ٢ : ٢٧ ـ ، وشذرات الذهب ١٠ : ٤٤١.
(٤) وردت في (ع): «والشاهد».
(٥) ما بين القوسين ساقط من (م) و (ع). وصاحب الترجمة هو : محمد بن أحمد بن أحمد ، انظر الكواكب السائرة ٢ : ٢٧.
(٦) وردت في (م) و (ع): «الكامل».