عروبة من جمعهما (١) ، ويبلغ أحاديث صالحة وكان رجلا صالحا ، ويكتب حديثه على ضعفه ، وأبوه ثقة](٢).
أخبرنا أبو المعالي عبد الخالق بن عبد الصمد بن علي بن الحسين (٣) ، أنبأ أبو الحسين بن الطّيّوري ، أنا أبو طاهر محمّد بن علي بن محمّد بن يوسف بن العلّاف الواعظ ، أنبأ أبي أبو الحسن (٤) ، أنا أبو علي بن الصّوّاف ، أنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن أبي حسان ، نا أحمد بن أبي الحواري ، حدّثني سليمان ـ يعني ابن أبي سليمان الدّاراني ـ قال :
دعا أخ لابن ثوبان ابن ثوبان فقال : تعشى عندي؟ قال ابن ثوبان : نعم ، فما زال ينتظره حتى أصبح ، فلما أصبح لقيه ، قال : فقال له ابن ثوبان : لو لا ميعادك ما أخبرتك بالذي عرض لي : إني لما صلّيت العتمة قلت أوتر قبل أن أجيئك ، فلما كنت في الوتر عرضت لي روضة خضراء من الجنة ، فما زلت أنظر إليها حتى أصبحت.
أخبرني أبو الحسن علي بن أحمد بن محمّد الجرباذقاني بهراة ، أنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمّد بن علي الأنصاري الهروي الواعظ ، أنبأ إسحاق بن أبي إسحاق القرّاب ، أنا محمّد بن الحسين بن محمّد بن حاتم (٥) ، نا أبو الفضل يعقوب بن إسحاق ، نا أحمد بن كثير بن الصلت البغدادي ، عن إبراهيم بن سعيد الجوهري ، قال :
أغلظ ابن ثوبان للمهدي أمير المؤمنين في كلام كلّمه فيه ، فاستشاط غضبا ، ثم سكن ، فقال : والله لو كان المنصور حيا ما أقالكها ، قال : لا تقل ذلك يا أمير المؤمنين ، فو الله لو كشف لك عن المنصور حتى تخبر (٦) بما لقي وعاين ما جلست مجلسك هذا.
أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد ، أنا أبو بكر بن الطبري ، أنا أبو الحسين بن الفضل ، أنا عبد الله بن جعفر ، نا يعقوب (٧) ، حدّثني العبّاس بن الوليد بن مزيد ، أخبرني أبي ، عن الأوزاعي أنه كتب إلى عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان :
أما بعد ، فقد كنت بحال أبيك لي ، وخاصة منزلتي منه (٨) عالما ، فرأيت أن صلتي إياه
__________________
(١) في ابن عدي : من جميعهما.
(٢) «وأبوه ثقة» ليس في الكامل لابن عدي ، وهما في تهذيب الكمال نقلا عن ابن عدي.
(٣) م : الحسن.
(٤) م : أبو الحسين.
(٥) بالأصل : «ابن أبي حاتم» والمثبت عن م والمطبوعة.
(٦) في م : «يخبر» وفي المطبوعة : يخبرك.
(٧) المعرفة والتاريخ ٢ / ٣٩١.
(٨) في المعرفة والتاريخ : «وخاصة سريرته».