عن جابر بن سمرة عن نافع بن عنبة (١) بن أبي وقاص / أن رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال «تقاتلون جزيرة العرب فيفتحهم الله تعالى ، وتقاتلون فارس فيفتحهم الله ، وتقاتلون الروم فيفتحهم الله ، وتقاتلون الدجال فيفتحه الله. قال جابر : فلا يخرج الدجال حتى تفتح الروم (٢)».
يقال كانت غلة طلحة بن عبيد الله بالسراة عشرة آلاف دينار ، وكانت غلته بالعراق ألف درهم (٣) ودانقين في كل يوم. فقال بعضهم : إنه ترك مئة بهار في كل بهار (٤) ثلاثة قناطير ذهب أو فضة ، فوسع بالبناء وبنى بالساج والآجر. وقال محمد بن طلحة : كانت قيمة ما خلف طلحة بن عبيد الله ثلاثين ألف ألف ومئتي ألف دينار. وقيل : وله في يد جارية ألف ألف درهم ، [وقومت دوره وأمواله وعقاراته بثلاثين ألف درهم](٥).
وبنى الزبير دورا كثيرة ، وخطط بمصر والإسكندرية والبصرة والكوفة دورا كثيرة. وداره التي كانت بمصر أحكم بناءها وبنى بالإسكندرية دارا فأحكمها ، وبنى بالبصرة دارا ودارا بالكوفة ، وكان له ألف مملوك وألف فرس مات وتركها. ويقال : إنه قسم (٦) مال الزبير على اثنين وخمسين ألف ألف. وقد روي أن الزبير مات وعليه ثمانون ألف ألف مثقال (٧) فقضيت من تركته. وكان الثّمن خمسين ألف دينار.
__________________
(١) حد ، صف : «نافع بن عتبة».
(٢) مسند أحمد ١ / ١٧٨ ، وفي ٤ / ٣٣٨ منه جاء لفظه «تغزون» بدل «تقاتلون». ومثله في مختصر صحيح مسلم ، الحديث رقم ٢٠٢٨.
(٣) حد : «ألف واق دراهم».
(٤) البهار ، بضم الباء : العدل فيه أربع مئة رطل (المحيط).
(٥) التكملة من بقية النسخ. وانظر طبقات ابن سعد ٣ / ٢٢١ ـ ٢٢٢.
(٦) أي قدر مال الزبير.
(٧) حد ، صف : «ثمانون ألف دينار» ، مب ، س : «ثمانون ألف مثقال».