فهل لك أن تبتاعها (١)؟ فقال علي : قد أخذتها بالثمن ، قال : هي لك. فخرج إليها علي وكان أول شيء عمله فيها البغيبغة (٢) فأنفذها له.
حدثني سليمان بن محمد ، قال علي بن إسحاق ، قال محمد بن يوسف ، محمد بن أحمد. وحدثني الحسين بن محمد ؛ محمد بن أحمد ، قال أبو بكر بن أبي شيبة ، أبو أسامة عن زائدة عن الأعمش عن شقيق (٣) عن أبي مسعود ؛ عقبة بن عمرو قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يأمر بالصدقة فينطلق (أحدنا فيتحامل فيجيء) (٤) بالمد ، وإن لبعضهم اليوم مئة ألف. قال شقيق (٥) : فرأيت أنه يعني نفسه.
حدثني الحسين بن محمد قال : أخبرني محمد بن أحمد ، إسحاق بن إبراهيم بن جوتي ، عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن حارثة قال : لقد غدوت إلى خباب أعوده وهو مريض ، فقال : لقد رأيتني في أصحاب رسول الله صلىاللهعليهوسلم مالي درهم ، وإن في جانب البيت لأربعين ألفا ، ولو لا أني سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم [يقول](٦) : «لا يتمنى أحدكم الموت» (٧) لتمنيته ؛ لقد طال بي وجعي هذا.
ابن البنا ، محمد بن عبد الله بن يزيد بن المسعود (٨) عن عبد الملك بن عمير
__________________
(١) مب زيادة : «مني».
(٢) وردت مهملة وغير بينة في الأصول فصححناها عن المغانم المطابة في معالم طابة ص ٥٩ ، والخبر بتمامه في معجم ما استعجم ٦٥٧ ، والإصابة ٣ / ٢٩٤ ، وطبقات ابن سعد ٢ / ١١ ، وياقوت : «ينبع».
(٣) حد ، صف : «سفيان».
(٤) ما بين القوسين ساقط في حد.
(٣) حد ، صف : «سفيان».
(٥) التكملة من : مب ، س ، صف.
(٦) تمام الحديث : «إما محسنا فلعله يزداد وإما مسيئا فلعله يستعتب» عن أبي هريرة ، انظر السيوطي : الفتح الكبير ٣ / ٣٥٣ ، وانظر طبقات ابن سعد ٣ / ١٦٦.
(٧) حد : «المسعودي».