شيوخ المؤلف ومن لقيهم وأخذ عنهم :
إن ما رجحناه وذهبنا إليه من أن المؤلف قد انحدر من أسرة فارسية أصلها من الرّي ، وأن هذه الأسرة قد تكون ممن وصل اليمن من الطبرانيين في نهاية القرن الثالث الهجري أو بعيد ذلك بقليل ، يقودنا إلى أن نرجح أيضا أن أسرته من الشيعة أو هي بالأصح زيدية هدوية المذهب ، ولكننا حينما نتتبع المؤلف في كتابه نرى سمة الاعتدال الواضح تغلب عليه مما يجعلنا نذهب مع الجندي أنه ينتمي إلى مذهب أهل السنة على الأرجح. وعلى كل حال فبغض النظر عن مذهب أسرته الذي لم تتوفر لنا الأدلة لتحديده إن كان التشيع أو السنة ، فالمؤلف من رجال الحديث وعلمائه ، فقيه ، سني المذهب ، تتملذ على كثيرين من رجال الحديث في زمنه ، وهو يشير إلى بعضهم ؛ فممّن سمع منهم أو أخذ عنهم إجازة من أولئك الشيوخ والمحدثين :
عبد الله بن محمد بن خلف (أبو المؤمل) قرأ عليه في مسجد صنعاء (صفحة ٩٦).
والقاضي حسين بن محمد بن عبد الأعلى الحذاقي ، قاضي صنعاء زمن المؤلف ، أخذ وتلقى عنه الكثير.
والقاضي سليمان بن محمد النقوي ـ أحد أحفاد القاضي المشهور يحيى بن عبد الله بن كليب ـ ، وأبو محمد الجرجاني ، وأبو بكر أحمد بن محمد البغدادي ، وأبو عبد الله محمد بن عمر بن عبد الرحمن الجرجاني ، وعلي بن أبي شبيب البناء وعبد المجيد بن مراد بن عبد الكريم.
وفي رحلة للمؤلف إلى مكة لقي فيها كثيرين نقل عن بعضهم كالحافظ الإمام عطية بن سعيد بن عبد الله الأندلسي ، لقيه بمكة سنة ٤٠٦ ه ، وأحمد بن