قال أبو مسعود (١) : إنما خلط الرماد بدقيق الشعير لأن لا يطيب له من زهده.
وكان محمد بن عمرو بن مقسم المعلم إماما في القراءة بصنعاء ، وقد أدرك أصحاب وهب بن منبه وقرأ على السلام [بن يزيد](٢) الصنعاني وكان السلام له قراءة وجلالة عند أهل صنعاء.
قال أبو محمد : أخبرني أبو مسعود أنه قرأ على حماد بن مقسم على السلام بن يزيد الصنعاني ، وكان إمام أهل صنعاء في القراءة في زمانه ، وعبد الله بن كثير المعلم ، قال : كان السلام قارئ صنعاء ، قال عبد الله بن كثير : وأتاني عبد العزيز بن شاكر فقال لي : على من قرأت؟ فقلت : على حفص بن عمر بن كيسان ، قال : لو أتيت السلام فقرأت عليه. فذهبت إليه فقرأت عليه ، قال : فما خالفه إلّا في أربعة أحرف ، قال عبد الله : وكان حفص بن كيسان قرأ على أهل المدينة.
وكان بها عبد الله بن صالح بن [أبي](٣) غسان وكان أحد القراء. قال ابن الطبيب : ما سمعت أحدا أقرأ من ابن أبي غسان ، وكانت قراءته التي يلزمها حرف حمزة بن حبيب الزيّات مولى بني أسد ، كان قرأ على خلّاد بن خالد ، وقرأ خلاد بن خالد على سليم (٤) بن عيسى الحنفي ، وقرأ سليم على حمزة ، وقرأ حمزة (٥) على الأعمش ، وقرأ الأعمش على يحيى بن وثاب ، وقرأ يحيى على علقمة ،
__________________
(١) «أبو مسعود» ليست في مب.
(٢) من : حد ، صف ، س.
(٣) لعلها سقطت سهوا.
(٤) الأصل با ، س ، صف : «أسلم». وفي مب : «مسلم». وما أثبتناه من حد ، ومعرفة القراء للذهبي ١ / ١١٥
(٥) «وقرأ حمزة» ليست في حد.