وقرأ علقمة على ابن مسعود ، وقرأ ابن مسعود على النبي صلىاللهعليهوسلم.
وكان أيضا يقرأ بقراءة عاصم ، وقرأ عليه بها ، وكان عبد الله بن أبي غسان نسيج وحده بصنعاء في العبادة (١) والفضل وتعليم الخير.
حدثني محمد بن هشام أنه أقام معه بسعوان خمسة عشر ليلة وكان لا يتوضأ إلّا من ظهر إلى ظهر تلك الأيام.
قال لي أحمد بن سليمان غير مرة : ما رأيت أفضل من أربعة : محمد بن إسماعيل بن الأشج ، وزيد بن المبارك ، ومحمد بن عبد الرحيم ، وعبد الله بن أبي غسان. قال : وكان يقرأ (سنة أربع ومئتين. وأبو مسعود المقرئ (٢) كان قد قرأ) (٣) على حمّاد بن عمرو بن مقسم وعلى يعقوب بن إبراهيم النجار وكان بصنعاء نحويا.
قال أبو محمد : قرأت على أبي مسعود القرآن إمام أهل صنعاء في القراءة في زمانه ، وأخبرني أبو مسعود أنه قرأ على حمّاد بن مقسم إمام أهل صنعاء في القراءة في زمانه ، وقرأ ابن مقسم على السلام بن يزيد الصنعاني وكان إمام أهل صنعاء ، وقرأ السلام على النجم وغيره من القراء.
وكان بها محمد بن عمر بن أبي مسلم / السمسار ، وكان محمود القراءة عند عامة أهل صنعاء والمقدم في مسجد جماعتهم على غيره في شهر رمضان ؛ كان قرأ على بكر بن عبد الله (٤) بن الشرود. قال محمد بن عثمان : ما سمعت أن أحدا أبلغ من بكر ، وكان ابن عثمان نسيج وحده بصنعاء في البلاغة والشعر.
__________________
(١) بعدها في صف زيادة : «والعلم».
(٢) حد ، صف : «المعلم».
(٣) ما بين القوسين ساقط في مب.
(٤) الأصل با وس : «عبد الملك» ، وهو خطأ والصحيح ما أثبتناه من : حد ، صف ، مب.