أخبرنا أبو منصور عبد الله بن عيسى بن إبراهيم المحتسب بهمذان ، حدّثنا أبو الطّيّب أحمد بن محمّد بن العبّاس بن هشام النهاوندي ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر بن مرداس السّمرقنديّ ، حدّثنا عصام بن يوسف ، حدّثنا شعبة ، عن حميد الطويل ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «سورة ياسين تدعى في التوراة المعمّة». قيل : يا رسول الله وما المعمة؟ قال : «تعم صاحبها بخيري الدّنيا والآخرة وتكابد عنه بلوى الدّنيا وتدفع عنه أهاويل الآخرة ، وتدعى القاضية الدافعة ، تدفع عن صاحبها كل سوء ، وتقضي له كل حاجة ، ومن قرأها عدلت له عشرين حجة ، ومن سمعها عدلت له ألف دينار في سبيل الله ، ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف نور ، وألف يقين ، وألف بركة ، وألف رحمة ، ونزحت منه كل غل وداء (١)».
وهذا الحديث بهذا الإسناد باطل أيضا ، وإنما يحفظ من حديث محمّد بن عبد الرّحمن الجذعاني عن سليمان بن مرقاع ، عن هلال ، عن الصّلت ، عن أبي بكر الصّدّيق ، عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
أخبرنيه أبو بكر عبد الله بن منصور الصائغ ، حدّثنا ابن أبي أويس قال : حدّثني محمّد بن عبد الرّحمن بن أبي بكر الجذعاني ، ثم ذكر الإسناد ، والذي ذكرته والمتن الذي أورده محمّد بن عبد سواء ، غير أن في الألفاظ خلافا يسيرا ، ولا أعلم يروى هذا الحديث إلّا من طريق الجذعاني وفي إسناده غير واحد من المجهولين ، وقد سرق متنه محمّد بن عبد ووضع الإسناد الذي قدمناه.
أخبرنا ابن الفضل ، أخبرنا أحمد بن عمر بن العبّاس القزويني ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر السّمرقنديّ بقزوين ، حدّثنا عصام بن يوسف ، حدّثنا شعبة ، عن سليمان التّيميّ ، عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «لا تفشوا في الكلام ـ يعني القدر ـ فإنه سر الله ، ولا تجادلوا أهل البدع فإن الشيطان يريد بكم الغي والله يريد بكم الخير (٢)».
أخبرنا محمّد بن أحمد بن رزق ، حدّثنا محمّد بن يوسف بن حمدان الهمدانيّ ، حدّثنا محمّد بن عبد بن عامر ، أخبرنا عبد بن حميد الكشي ، حدّثنا عبد الرّزّاق ، أخبرنا معمر عن قتادة عن أنس قال : لما خرج رسول الله صلىاللهعليهوسلم من الغار ، أخذ أبو بكر
__________________
(١) انظر الحديث في : الموضوعات ١ / ٢٤٦. وتنزيه الشريعة ١ / ٢٨٩. وأمالي الشجري ١ / ١١٨. والفوائد المجموعة ٣٠١.
(٢) انظر الحديث في : تنزيه الشريعة ١ / ٣٢٠.