أخي الزّهريّ ، ومحمّد بن عجلان ، وربيعة بن عثمان ، وابن جريج ، وأسامة بن زيد ، وعبد الحميد بن جعفر ، وسفيان الثّوري ، وأبا معشر ، وجماعة سوى هؤلاء. روى عنه : كاتبه محمّد بن سعد ، وأبو حسّان الزّيادي ، ومحمّد بن إسحاق الصغاني ، وأحمد بن الخليل البرجلاني ، وعبد الله بن الحسن الهاشمي ، وأحمد بن عبيد بن ناصح ، ومحمّد بن شجاع الثّلجيّ ، والحارث بن أبي أسامة ، وغيرهم.
قدم الواقديّ بغداد ، وولي قضاء الجانب الشرقي فيها ، وهو ممن طبق شرق الأرض وغربها ذكره ، ولم يخف على أحد عرف أخبار الناس أمره ، وسارت الركبان بكتبه في فنون العلم من المغازي والسير ، والطبقات وأخبار النبي صلىاللهعليهوسلم ، والأحداث التي كانت في وقته ، وبعد وفاته صلىاللهعليهوسلم ، وكتب الفقه ، واختلاف الناس في الحديث ، وغير ذلك ، وكان جوادا كريما مشهورا بالسخاء (١).
أخبرنا أبو القاسم الأزهريّ ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، أخبرنا أحمد بن معروف ، حدثنا الحسين بن فهم ، حدثنا محمّد بن سعد.
وأخبرني الحسن بن أبي طالب ، حدّثنا محمّد بن العبّاس الخزّاز ، حدّثنا العبّاس ابن العبّاس بن المغيرة ، حدثنا الحارث بن محمّد ، عن محمّد بن سعد ـ ولفظ الحديث لابن فهم ـ قال : محمّد بن عمر بن واقد مولى عبد الله بن بريدة الأسلمي ، كان من أهل المدينة ، وقدم بغداد في سنة ثمانين ومائة في دين لحقه فلم يزل بها ، وخرج إلى الشام والرقة ، ثم رجع إلى بغداد فلم يزل بها إلى أن قدم المأمون من خراسان ، فولّاه القضاء بعسكر المهدي ، فلم يزل قاضيا حتى مات ببغداد ليلة الثلاثاء ، ودفن يوم الثلاثاء في مقابر الخيزران وهو ابن ثمان وسبعين سنة. وذكر أنه ولد سنة ثلاثين ومائة في آخر خلافة مروان بن محمّد ، وكان عالما بالمغازي واختلاف الناس وأحاديثهم.
أخبرنا الحسين بن أحمد بن عمر بن روح النهرواني ، والقاضي أبو الطّيّب طاهر ابن عبد الله بن طاهر الطّبريّ. قالا : أخبرنا المعافى بن زكريا الجريري.
وأخبرنا سلامة بن الحسين المقرئ وعمر بن محمّد بن عبيد الله المؤدّب. قالا : أخبرنا علي بن عمر الحافظ قال : حدّثنا محمّد بن القاسم الأنباريّ ، حدثني أبي ،
__________________
ـ الورقة ١٥ ، والديباج : ١ / ١٦١ ، ونهاية السئول ، الورقة ٣٤٥ ، والكشف الحثيث ، الترجمة ٧١٣ ، وتهذيب التهذيب : ٩ / ٣٦٣ ، والتقريب : ٢ / ٩١٤ ، وخلاصة الخزرجي : ٢ / الترجمة ٦٥٣٨ ، وشذرات الذهب : ٢ / ١٨. والمنتظم ، لابن الجوزي ١٠ / ١٧٠ ـ ١٧٦.
(١) انظر : تهذيب الكمال ٢٦ / ١٨٨ ، ١٨٩