فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْراً وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيانِ (٤١) وَقالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ ناجٍ مِنْهُمَا اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ فَأَنْساهُ الشَّيْطانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ (٤٢) وَقالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرى سَبْعَ بَقَراتٍ سِمانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجافٌ وَسَبْعَ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يابِساتٍ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُءْيايَ إِنْ كُنْتُمْ لِلرُّءْيا تَعْبُرُونَ (٤٣) قالُوا أَضْغاثُ أَحْلامٍ وَما نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلامِ بِعالِمِينَ (٤٤)
النسوة بكسر النون فعلة ، وهو جمع تكسير للقلة لا واحد له من لفظه. وزعم ابن السراج أنه اسم جمع. وقال الزمخشري : النسوة اسم مفرد لجمع المرأة ، وتأنيثه غير حقيقي ، ولذا لم تلحق فعله تاء التأنيث انتهى. وعلى أنه جمع تكسير لا يلحق التاء لأنه يجوز : قامت الهنود ، وقام الهنود. وقد تضم نونه فتكون إذ ذاك اسم جمع ، وتكسيره للكثرة على نسوان ، والنساء جمع تكسير للكثرة أيضا ، ولا واحد له من لفظه.
شغف : خرق الشغاف ، وهو حجاب القلب. وقيل : سويداؤه ، وقيل : داء يصل إلى القلب فينفذ إلى القلب. وكسر الغين لغة تميم. وقيل : الشغاف جلدة رقيقة يقال لها لسان القلب ، شغف وصلت الحدة إلى القلب فكان يحترق من شغف البعير إذا هنأه فأحرقه بالقطران ، والمشغوف الذي أحرق الحب قلبه. ومنه قول الأعشى :
يعصي الوشاة وكان الحب آونة |
|
مما يزين للمشغوف ما صنعا |
وقد تكسر غينه. المتكأ : الوسادة ، والنمرقة. المتك : الأترج ، والواحد متكة قال الشاعر : فاهدت متكة لهى أبيها وقيل : اسم يعم جميع ما يقطع بالسكين الأترج وغيره من الفواكه. وقال :
يشرب الإثم بالصواع جهارا |
|
ونرى المتك بيننا مستعارا |
وهو من متك بمعنى بتك الشيء أي قطعه. وقال صاحب اللوامح : المتك بالضم عند الخليل العسل ، وعند الأصمعي الأترج. وقال أبو عمر : والشراب الخالص. وقال أبو عمر : وفيه ثلاث لغات ، المتك بالحركات الثلاث ، وقيل : بالكسر الخلال ، وقيل : بل