قطعا صغيرة وأرسل من جاء بقفة من ضيعة حوارين ووضع ناصرا بها إربا إربا (١) ، وخيّط القفة وأمسك بواحد من عرب ناصر وقطع انفه وحملّه القفة وأرسله إلى عند مهنا وقال له : رح واحك كما رأيت (٢).
ورجع سحن وبشر العربان بما جرى ، فضج خبر ناصر بين العربان وفي المدن ، واستنجد مهنا بقبائل أن تعينه على الدريعي ، من قبائل شمّر أعني سمرقند (٣) ، ومن عربان نجد ، حتى اتصل خبر ناصر بالوهابي في بلاد الحجاز ، فحضرت قبائل غريبة من البادية (٤) إلى قرب الديرة الشامية وعملوا رباطا مع مهنا على السنة القادمة أنهم يحضرون السنة القادمة ويضربون الدريعي ، [ورجعت القبائل](٥) لأن الوقت فات ، وقرب الخريف ولم يبق وقت لمثل هذه الأمور ، حيث قرب وقت تشريق العرب على حسب عوائدهم.
__________________
(١) «شقف شقف».
(٢) «كما شفت أحكي».
(٣) أين نجد من سمرقند؟.
(٤) «الشول».
(٥) المعنى واضح إلا أن الكلمات غير مقرؤة لأنها مخيطة في جلد المخطوطة.