عشر مصريّات (١) ، فإنهم لا يختلفون على ذلك إذ يهون عليهم الحساب. وكذلك لا تكون المساومة على سعر الجمل بالغروش ولكن بالريالات ، أو أنهم يختارون لهم قطعة من العملة العثمانية تكون المساومة عليها.
فاستقام ذلك السوق (٢) ثمانية أيام. وعملنا حسابا تقريبيا [تبين لنا منه] أنه شري من عند عربنا فقط ، بماية وخمسين ألف غرش جمالا. ثم توجه [الناس] إلى بلادهم. ومن صار عنده دراهم كثيرة من العرب ، مثل الدريعي أو غيره ، وضعها في عدل الطحين أو القمح ، لكي لا تقرقع وقت التحميل.
ثم بعد ذلك أمر الدريعي بالرحيل وقطع الفرات إلى الجانب الثاني. فكان نهار عظيم وضجيج واضطراب (٣) ، حتى قطعنا من جانب إلى الجانب الآخر ، من جهة الدير.
وغرق منا امرأة ومعها ولدان أثناء قطع الفرات ، لأن جملها تعثر فوقعت وأخذها مجرى الماء لشدته وأخذ أولادها بسرعة. ولم يكن إلى جنبها أحد [لينتشلها] فماتت هي وأولادها.
__________________
(١) مصرّية : قطعة صغيرة جدا من العملة تعادل البارة التركية أي ٤٠ / ١ من الغرش العثماني.
(٢) «بازار».
(٣) «وغوشات وكركبات».