يوم ركبنا. وركب معنا جندل وتوجهنا عند الدريعي ، فدخلنا وسلمنا عليه. فتعجب المذكور والشيخ إبراهيم من ذلك. ثم أخرجنا له ورقة الشروط وقرأناها وأفهمناه رموزها ومعناها. وكذلك الدريعي أعلمه بجميع ما رأى منا من النصائح والتدابير الجيدة الراجعة إلى خير العرب. فانشرح من ذلك وقال : إن غاية مرادي هذا الأمر ولكني أخشى ألّا نكون كفوئين له فنفشل ونخرب ، ونكون نريد الخير فيحصل لنا الشر وتضحك منا الناس. فقلت يا جندل إن الله مع الضعيف كي يتعجب القوي ، إن الله مع منكسري القلوب ، الله جبّار (١) الخواطر ، ١ / ٥٤ / كن مع الله ، الله يكون معك. ثم قال : توكلنا على الله ووضع ختمه واسمه بالورقة وأعطى كلاما ثابتا ، ففرحت بذلك ، وصارت ضيافة عظيمة لي ولكبار الموجودين في عربنا.
__________________
(١) «جار».