عددا منهم ، وثانيا أن بيوتنا ونساءنا معنا ، وهذا شيء مجرب أن البدوي يقاتل زيادة إذا كان أهله معه ، ويكون له نخوة ومرؤة وشجاعة أضعاف عما إذا كان أجرد أي من غير أهله ، وهذا شيء قد لاحظناه عدة مرات ، وكان الوهابيون جردا أي من غير نسائهم. وثاني [يوم] ارتدوا علينا واشتعل الحرب واشتد القتال بصرامة لا توصف. وأمر الله بالنصر فانتصرنا عليهم ، وقتل منهم عدد وأخذنا أربعة عشر فرسا كلاعة (١) يعني كسبا ، وستين ذلولا واثنين وعشرين ممسوكا يعني أسيرا وأنكسر عسكر الوهابي وهج في البرية. فسار الخبر في البلاد ففرح الحكام ، وصار للدريعي صيت عظيم ، وأصبحت الديرة والقرى والعربان والحكام بيده مثل الخاتم يديرها كما يشاء ، وكان هذا مطلوبنا وغاية رغبتنا.
__________________
(١) كذا ، ولعله يريد قلاعة.