لا سيما إذا قتل بمعركة مع الروم (يعني العثماني) ، فذاك مرحوم ومغفورة ذنوبه ، لأن العثماني ، إذا استطاع ، يدخل ويقتل ويسبي الحريم. فلهذا السبب ، من قتل في حرب مع العثماني يكون عندهم مقبولا لأنه حامى عن عرضه وماله ، وقتل بشرفه أمام عياله ، ولا يحزنون عليه. وعندهم البكاء على الميت حرام والحزن حرام. والبكاء على الميت لا يكون قط أمام الرجال ، ولكن إذا كان الميت عزيزا على أهله فإن النساء يعملن نياحا عليه وحدهن ، فيخرجن خارج البيوت حتى لا يراهن الرجال ، إلى مكان بعيد عن البيوت ويعملن نياحة ويقلن القصائد ويبكين. وأما الصراخ مثل أهل المدن فغير موجود عندهم. وهذا الشيء يحصل نادرا لبعض الأمراء ومشايخ مناصب فقط.