الشجرة (١) ، قال : وكان كل منهما ينام على حدة ، ينام أحدهما في البطحاء ، والآخر من ناحية أخرى ، حتى أتاه جبريل فأمره أن يأتي أهله وعلّمه كيف يأتيها ، فلما أتاها جاء جبريل فقال :
كيف وجدت امرأتك؟ قال : صالحة (٢).
وفي حديث آخر :
أنه لما فرغ قالت له حواء : يا آدم ، ما أطيب هذا ، زدنا منه.
وقيل :
إن آدم ولد له في الجنة هابيل وقابيل وأختاهما.
وقيل :
إنه لم يولد لآدم في الجنّة حتى خرج من الجنّة. والله أعلم (٣).
وعن سلمان قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم :
«إن آدم هبط بالهند ، ومعه السندان ، والكلبتين ، والمطرقة ، وأهبطت حواء بجدة» (٤).
وعن ابن عباس قال (٥) :
أهبط آدم بالهند وحواء بجدة ، فجاء في طلبها حتى أتى جمعا فازدلفت إليه حواء ، فلذلك سمّيت المزدلفة ، واجتمعا بجمع فلذلك سميت جمعا.
وعن النبي صلىاللهعليهوسلم أنّه قال :
«إن الله لما خلق الدنيا لم يخلق فيها ذهبا ولا فضة».
قال : فلما أن أهبط آدم وحواء أنزل معهما ذهبا وفضة ، فسلكه ينابيع في الأرض منفعة لأولادهما من بعدهما.
قال : وذلك جعله صداق آدم لحواء ، فلا ينبغي لأحد أن يتزوّج إلّا بصداق.
وعن أبي صالح :
__________________
(١) الجملة في البداية والنهاية : التي أصابتهما بأكلهما من الشجرة.
(٢) عقب ابن كثير بقوله : فإنه حديث غريب ورفعه منكر جدا ، وقد يكون من كلام بعض السلف.
(٣) انظر تاريخ الطبري ١ / ٨٩ والبداية والنهاية ١ / ١٠٢ والكامل لابن الأثير ١ / ٥٥.
(٤) تاريخ الطبري ١ / ٧٩ و ٨٤.
(٥) تاريخ الطبري ١ / ٧٩ والكامل لابن الأثير ١ / ٥١.