بسطت عليه شيئا ، ثم أسرت ، ثم أذن رسول الله صلىاللهعليهوسلم بالدخول على أهله ، فلما دخل عليها فوجد ريح الطيب ، قال : «إنهن قرشيات ، بطاحيات ، قرويات ، ليس (١) بأعرابيات ولا بدويات» [١٣٧٢٩].
أخبرنا أبو غالب ، وأبو عبد الله ابنا البنا ، قالا : أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا أبو بكر أحمد بن عبيد ، إجازة ، أنا محمّد بن الحسين ، نا ابن أبي خيثمة ، قال : قال أبو عبيدة : ثم تزوج صلىاللهعليهوسلم في سنة ست من التاريخ من قريش أم حبيبة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية ، وأم حبيبة اسمها رملة.
أخبرنا (٢) أبو محمّد بن الآبنوسي ، ثم أخبرني أبو الفضل بن ناصر عنه ، أنا أبو محمّد الجوهري ، أنا أبو الحسين بن المظفر ، أنا أبو علي المدائني ، أنا أبو بكر بن البرقي قال : يقال : إن النبي صلىاللهعليهوسلم تزوّجها سنة ست ، ويقال : سنة سبع ، ويقال : إنها توفيت سنة أربع وأربعين.
فأما ما أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر ، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ ، أنا أبو عبد الله الحافظ ، أنا أبو عبد الله الصفار ، نا أحمد بن محمّد البرتي ، نا موسى بن مسعود ، نا عكرمة بن عمار.
[ح](٣) قال : وأنا أبو عبد الله ، أنا أبو عبد الله بن يعقوب ، وأبو عمرو الفقيه ، قالا : نا عبد الله بن محمّد ، نا العباس بن عبد العظيم العنبري ، وأحمد بن يوسف ، قالا : نا النضر بن محمّد ، نا عكرمة بن عمار.
نا أبو زميل ، حدّثني ابن عباس قال :
كان المسلمون لا ينظرون إلى أبي سفيان ولا يقاعدونه ، فقال للنبي صلىاللهعليهوسلم : يا نبي الله ، ثلاث اعطيتهن (٤) قال : «نعم» قال : هذين (٥) أحسن العرب وأجملهن أم حبيبة بنت أبي سفيان أزوجكها ، قال : «نعم» ، قال : ومعاوية كاتبا بين يديك ، قال : «نعم» ، قال : وتأمرني حتى
__________________
(١) كذا بالأصل و «ز» ، وفي المطبوعة : لسن.
(٢) كذا بالأصل ، وفي «ز» : أنبأنا.
(٣) زيادة عن «ز».
(٤) كذا بالأصل و «ز» ، والمطبوعة ، وفي المختصر وصحيح مسلم : أعطنين.
(٥) كذا بالأصل ، وفي «ز» : هذي ، والمختصر وصحيح مسلم : عندي.