الأنبياء عليهماالسلام والشهداء والصلحاء.
وفي القصور جيف متحركة ذابت في الخمر والمحرّمات ، ونفوس قبلت الظلم والجور والفساد ، والنفس يحلو لها ما يطيب...
طابت نفوسكم لدنياً فانيةٍ ومتاعٍ محرّم ، وطابت نفوسنا بأرواحٍ طيبة ونفوسٍ مطمئنة.
قال أبو العتاهية :
سَتُباشرُ التَّرباءُ خدَّكْ |
|
وسَيَضَحكَ الباكُونَ بَعدَكْ |
ولَينزلَنَّ بِكَ البِلى |
|
ولَيخلُفَنَّ المَوتُ عَهدَكْ |
ولَيَفنينَّكَ مِثلَ ما |
|
أفنى أباكَ بلىً وجدّكْ |
لَوْ قَدْ رَحلتَ عَن القُصو |
|
رِ وطيبها وسَكَنتَ لَحدَكْ |
لَمْ تَنتَفِعْ إلّا بِفِعـْ |
|
ـلٍ صالِحِ قَدْ كانَ عِندَكْ |
وَترى الذينَ قَسَمتَ ما |
|
لكَ بَينَهُم حِصَصاً وَكدّكْ |
يَتَلَذَّذونَ بِما جَمَعتَ |
|
لَهُم ولا يَجِدونَ فَقدَكْ |
يرى الحَجّاج أنّ عبدالملك خير من محمد صلىاللهعليهوآله ، وأنّ قصر عبدالملك خير من الروضة التي فيها خير خلق الله !!
هكذا تسقط البراقع ، وهكذا يعلو الحق ويزهق الباطل !
فوالذي يُعبَد ولا يُرىٰ ، ربّ السماوات والأرض وما فيهنّ وما بينهنّ ، لو أنّ أحداً ممّن يُشمُّ منه رائحة التشيّع قال مثل ما قاله الحجاج لكان ما كان ولكنّها جاءت من أهلها ، وجنت على نفسها براقش ؛ ..
فكيف يكون الكفر والارتداد ؟ وكيف يكون
الانقلاب على الأعقاب ؟