ولكن ممّا يُؤسَف له أن تكون خلاصة السُنّة عندكم في خطبة العيد بعد أن حضر المسلمون ليستمعوا ما استُجدَّ من أحوال المسلمين ، ويقفوا على الحلول الناجعة لتقدّمهم ومعالجة اُمورهم ومشاكلهم هي : « لعن الله اليهود والنصارى اتّخذوا قبور أنبيائهم مساجد » ، عبّاد القبور ، زوّار القبور. إنّها هدية العيد السعيد ، وحلوى لضيوف الرحمن !!
يا قوم اتّقوا الله ، ها أنتم تزورون القبور ، وتتّجهون إلى الحِجر إذا قال الإمام : قد قامت الصلاة.
فما بالكم كيف تحكمون ؟!
ذهبت بلاد العرب والإسلام طعمةً بيد الأجنبي الكافر ، وبِتُّم لا حول لكم ولا قوة ، كما ذهبت بلاد الأندُلس ، تحكّمت فيكم الشهوات ، وحبّ الدنيا ، فلا أنتم تصحون ، ولا أنتم تتركون الناس يشقّون الدرب إلى حيث يسعدون !