وما ذلك إلّا بحجة أحاديث وضعتموها زوراً وبهتاناً ، لغايةٍ ما...
فالاهتمام بإجلال قدر الأنبياء والأولياء ، وتوضيح وبيان أمرهم ، ليس من الأمور المحرّمة أو المنهيّة عنها ، بل المأمور بها لمن كان عنده قليل من الثقافة الإسلامية.
نحن من باب التعظيم والإجلال لرسل الله وعدم المساس بكرامتهم نبني كما بني الحِجر ، ونسرج كما يسرج عل الحجر ، ونحافظ على قبورهم ، وقد سلف منّا القول : كيف أنّ الله تعالى ارتضىٰ تحقيق مطالب تلك العجوز العمياء المريضة مع استعظامها ، بالدلالة على مكان قبر يوسف الصدّيق عليهالسلام فماذا تقول ؟
هذا ، واستدل بالآية على جواز البناء على قبور الصلحاء وإتخاذ مسجد عليها وجواز الصلاة في ذلك.
ونستدل على وجود هذا البناء الفخم والقبة الخضراء والمنائر الشامخة ، والعناية والرعاية على قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله.
وبهذا دُحضت حجة القائلين بحرمة البناء ، والإسراج ، والصلاة عند القبور ، واُسقط ما في أيديهم من الأحاديث الموضوعة ، وهم بالاستغفار والتوبة أولى ؟!
ولكن ، وللأسف الشديد نرى أشرف وأقدس بقعة على وجه البسيطة ، بعد بيت الله الحرام ، حيث الروضة الشريفة التي بين القبر والمنبر ، مظلمة معتمة ، يتعثّر فيها الزائر ليلاً ونهاراً ، ..