« فزوروا القبور ، فإنّها تذكّر بالموت ».
« نهيتكم عن زيارة القبور ، فزوروها ».
فماذا نقول فيمن خالف النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وخالف العلماء الأعلام في صحاحهم ومؤلفاتهم ؟!
ما جاء في سنن أبي دواد :
تأمّل يا أخي في الإسلام ما جاء في سنن أبي داود ما نصّه :
حدّثنا محمد بن سليمان الأنباري ، ثنا محمد بن عبيد ، عن يزيد بن كيان ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، قال : أتى رسول الله صلىاللهعليهوآله قبر اُمّه ، فبكى وأبكى مَن حوله ، فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله :
« استأذنت ربي تعالى على أن أستغفر لها فلم يؤذن لي (١) ، فاستأذنت أن أزور قبرها فأذن لي ، فزوروا القبور فإنّها تذكّر بالموت » (٢).
وجاء فيه أيضاً : حدّثنا أحمد بن يونس ، ثنا معرف بن واصل ، عن محارب بن دثار ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال :
قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : « نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنّ في زيارتها تذكرةً » (٣).
نستعرض ما جاء في الحديث الأول :
___________________________________
١ ـ لقد تقدّم أنّ جميع الأنبياء والمرسلين والأوصياء معصومون وآباؤهم واُمّهاتهم مسلمون ، وأئمة أهل البيت عليهمالسلام خرجوا من أصلابٍ طاهرة وأرحامٍ مطهّرة.
٢ ـ سنن أبي داود : ٣ / ٢١٨ / ٣٢٣٤.
٣ ـ المصدر السابق ، الحديث ٣٢٣٥.