يعني من السنن الواجبة ( في المدخل : ١ / ٢٥٦ ) ، يريد وجوب السنن المؤكّدة.
٣ ـ قال ابن هبيرة المتوفّىٰ (٥٦٠) ، في كتاب « اتفاق الأئمّة » : اتفق مالك والشافعي وأبو حنيفة وأحمد بن حنبل ـ رحمهم الله تعالى ـ على أنّ زيارة النبيّ صلىاللهعليهوآله مستحبة ، « المدخل لابن الحاجّ » : ١ / ٢٥٦.
٤ ـ قال أبو محمد عبد الكريم بن عطاء الله المالكي ، المتوفّىٰ (٦١٢) في مناسكه :
فصل : إذا كمل لك حجّك وعمرتك على الوجه المشروع لم يبقَ بعد ذلك إلّا إتيان مسجد رسول الله صلىاللهعليهوآله للسلام على النبيّ صلىاللهعليهوآله ، والدعاء عنده ، والسلام على صاحبَيه ، والوصول إلى البقيع وزيارة ما فيه من قبور الصحابة والتابعين ، والصلاة في مسجد الرسول صلىاللهعليهوآله ، فلا ينبغي للقادر على ذلك تركه.
هذا قليل من كثيرٍ ممّا يمكن أن ينهله الطالب من الغدير ؛ فيفيد به ويستفيد ، تركنا الأمر المزيد للقارئ العزيز.
فلماذا يا أخي المسلم تكفّروننا ؟ وأئمّتكم يدعون إلى الزيارة ويزورون ويتشرّفون ، ويدعون ويطلبون عند قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله.
يطلبون من كريمٍ بما له عند الله من الجاه الوجيه.
ألّف الشيخ تقيّ الدين السبكي الشافعي
المتوفّىٰ (٧٥٦) كتاباً حافلاً في زيارة النبيّ الأعظم صلىاللهعليهوآله
، في (١٨٧) صحيفة وأسماه « شِفاء السقام في زيارة خير الأنام » ، ردّاً على ابن تيمية ، وذكر كثيراً من أحاديث الباب ، ثم