جعل باباً في نصوص العلماء من المذاهب الأربعة على استحبابها ، وأنّ ذلك مجمع عليه بين المسلمين.
وقال في شفاء السقام :
لا حاجة إلى تتبّع كلام الأصحاب في ذلك مع العلم باجتماعهم وإجماع سائر العلماء عليه.
والحنفية قالوا : إنّ زيارة قبر النبيّ صلىاللهعليهوآله من أفضل المندوبات والمستحبات ، بل تقرب من درجة الواجبات ، وممّن صرّح بذلك : أبو منصور محمد بن مكرم الكرماني في مناسكه ، وعبدالله بن محمود بن بلدحي في « شرح المختار » ، وفي فتاوى أبي الليث السمرقندي في باب أداء الحج (١).
وقال ايضاً :
كيف يتخيل في أحد من السلف منعهم من زيارة المصطفى صلىاللهعليهوآله وهم مجمعون على زيارة سائر الموتى (٢) ؟!
وحكىٰ عن القاضي عياض وأبي زكريا النووي اجماع العلماء والمسلمين على إستحباب الزيارة (٣).
أخي القارئ العزيز :
ماذا تقول في الملايين التي تتوجّه إلى الحجّ والعمرة كلّ عام ، حيث
___________________________________
١ ـ شِفاء السقام : ٤٨.
٢ ـ المصدر السابق : ٥٩.
٣ ـ المصدر السابق : ٦١.