إذا كان هذا الحديث صحيح الإسناد ، فلمَ لَمْ يُخرجاه البخاري ومسلم إذا كانا يريدان وجه الله والتعريف بقول رسول الله صلىاللهعليهوآله ؟! أليس هذا دليل على الانقلاب على الأعقاب ؟! وهذا الانقلاب لايضرّ الله شيئاً ، ولكنّ الحُجّة بالغة والدليل قاطعٌ.
نعم : وهل ترجو من مروان ، وأمثال مروان الحقيقة ؟ إنّه طريد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وهل ترجو من الطليق وابن الطُلقاء غير تشويه الحقائق ؟
نحن لانزور الحديد ولا الذهب ولا الفضة ولا الحجارة أو المرمر ، ولكن نزور صاحب القبر تعظيماً له ، واعترافاً بفضله وجهاده.
أذرفوا الدموع على الدين ، فقد وليه ابن تيمية ومحمد بن عبدالوهاب العاقّ ، الذي أوّل من تصدّ له أبوه وأخوه واُستاذُه !!
اعرفوا هؤلاء تعرفوا الحقيقة ، تعرفوا لماذا يُشتمُ ويُسبُّ ويُلعن أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً ؟!
قال الذهبي : صحيح.
الحديث صحيح ، وإلّا فالذهبي كذّاب ، والمستدرك على الصحيحين محشوٌّ بما لايليق ! ولكن لماذا لم يُخرجاه ؟ إنّها غاية دنيئة في نفس إسماعيل البخاري ومسلم النيسابوري يكشفها اُولو الألباب.
قال ابن الجوزي في المنتظم بشأن أبي حنيفة : وفي هذه الأيام من عام ( ٤٥٩ هـ ) بنىٰ أبو سعد المستوفي ـ الملقّب بشرف الملك ـ مشهد أبي حنيفة ، وعمل لقبره ملبّناً ، وعقد القبّة ، وعمل المدرسة بإزائه ، وأنزلها الفقهاء ، ورتّب لهم مدرّساً ، فدخل أبو جعفر ابن البيّاضي إلى الزيارة فقال ارتجالاً :
ألَمْ تَر أنّ العِلم كان مُضيَّعَاً |
|
فجمَّعه هذا المغيَّب في اللَحد |