.......................................................................................
________________________________________________
قال : وعرج جبرائيل وعرجت الملائكة وعرجت لعيا فلقيهم الملك صلصائيل في السماء الرابعة وله سبعون ألف جناح قد نشرها من المشرق إلى المغرب وهو شاخص نحو العرش لأنه ذكر في نفسه فقال : ترى الله يعلم ما في قرار هذا البحر وما يسير في ظلمة الليل وضوء النهار ، فعلم الله تعالى ما في نفسه فأوحى الله إليه أن أقم مكانك لا تركع ولا تسجد عقوبة لك لما فكرت ، فقال صلصائيل : يا حبيبي جبرائيل أقامت القيامة على أهل الأرض ؟ قال : لا ولكن هبطنا إلى الأرض فهنينا محمداً بولده الحسين .
قال : يا حبيبي جبرائيل فاهبط إلى الأرض فقل له : يا محمد صلىاللهعليهوآله اشفع إلى ربك في الرضا عني فإنك صاحب الشفاعة ، قال : فقام النبي ودعا بالحسين عليهالسلام فرفعه بكلتا يديه إلى السماء وقال : « اللهم بحق مولودي هذا عليك إلّا رضيت على الملك ، فإذا النداء من قبل العرش : يا محمد فعلت وقدرك كبير عظيم » .
قال ابن عباس : والذي بعث محمداً بالحق نبياً أن صلصائيل يفتخر على الملائكة أنه عتيق الحسين عليهالسلام (١) .
__________________
(١) نور الأبصار : ٦٦ .