.......................................................................................
________________________________________________
وفي صحيح البخاري بطريقين أولهما إلى جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله يقول يكون من بعدي اثنا عشر أميراً ثم قال كلمة لم أسمعها قال أبي قال : كلهم من قريش (١) . ورووا عن ابن عباس قال : سألت النبي صلىاللهعليهوآله حين حضرته الوفاة وقلت إذا كان ما نعوذ بالله فإلى مَن ؟ فأشار بيده إلى علي وقال هذا مع الحق والحق معه ثم يكون من بعده إحدى عشر إماماً (٢) . ورووا عن عائشة أنها سُألت كم خليفة لرسول الله فقالت : أخبرني انه يكون من بعده إثن عشر خليفة (٣) ومن المعلوم أنه لا يمكن حمل هذه الأخبار على خلفاء الجور لزيادة عددهم من قريش على ذلك أضعافاً مضاعفة مع أن جملة منها صريحة في اتصال الاثنى عشر بآخر الزمان وفي بعضها آخرهم المهدي . ورووا عنه صلىاللهعليهوآله أنه قال : أوصيائي من بعدي عدد أوصياء موسى أو حواري عيسى وكانوا إثنى عشر (٤) . وعن ابن مسعود عنه صلىاللهعليهوآله انه قال : ان أوصيائي من بعدي عدد نقباء بني إسرائيل وكانوا إثنا عشر . وروى (٥) علامة زمخشرهم عنه صلىاللهعليهوآله انه قال : فاطمة ثمرة فؤادي وبعلها نور بصري والأئمة من ولدها أُمناء وحي وحبل ممدود بينه وبين خلقه من اعتصم بهم نجى ومن تخلف عنهم هوى (٦) ومن مستطرفات الآثار
__________________
(١) البخاري : ٧٢٩ ، الباب ١١٤٨ ، الحديث ٢٠٣٤ ، ط . بيروت .
(٢) راجع إحقاق الحق : ج ١٣ .
(٣) مسند أحمد ١ : ٣٩٨ .
(٤) الحاكم ٤ : ٥٠١ .
(٥) سنن أبي داود ٤ : ١٠٦ وقريب منه في كنز العمال ١٢ : ٣٣ ، الحديث ٣٣٨٥٩ .
(٦) ويدل عليه ما في المناقب للزمخشري منقولاً عن احقاق الحق : ج ١٣ في نبذة مما ورد في فضائل أئمة أهل البيت .