.......................................................................................
________________________________________________
حسين بن عمّي والحوادث جمّة |
|
لعمري ولي في الرّي قرّة عين |
وإنّ إله العرش يغفر زلّتي |
|
ولو كنت فيها أظلم الثّقلين |
ألا إنّما الدنيا لخير معجّل |
|
وما عاقل باع الوجود بدين |
يقولون إنّ الله خالق جنّة |
|
ونار وتعذيب وغلّ يدين |
فإن صدقوا فيما يقولون |
|
إنّني أتوب إلى الرّحمن من سَنتين |
وإن كذبوا فُزنا بدنيا عظمة |
|
وملك عقيم دائم الحجلين |
وإذا بنداء من السّماء قد أجابه بحيث يسمع الصّوت ولا يُرى :
ألا أيها النّغل الذي خاب سعيه |
|
وراح من الدنيا ببخسة عين |
ستصلي جحيماً ليس يطفى لهيبها |
|
وسعيك من دون الرّجال بشين |
إذا كنت قاتلت الحسين ابن فاطم |
|
وأنت تراه أفضل الثقلين |
فلا تحسبنّ الرّي يا أخسر الورى |
|
تفوز به من بعد قتل الحسين (١) |
مع ما أنّ الإمام الحسين عليهالسلام نصحه وبيّن له أنّه لا يصل إلى مراده وهدفه بل وبيّن له مصرعه على فراشه ، وإنّه لا يتهنّأ بدنيا ولا آخرة ، كما مرّ الإشارة إليه في فقرة « ومنح النّصح » من الزيارة ، راجع الصفحة .
هذا نموذج واحد ممّن قاتل الإمام الحسين عليهالسلام ، وخسارته في الدّنيا قبل الآخرة ، فإنّ جميع من حضر قتال الإمام الحسين عليهالسلام لم يتهنّأ في الدُّنيا ولا في الآخرة ، راجع ما صنع المختار ابن أبي عبيدة الثقفي بهم ، وراجع جزاء قتلة الإمام الحسين عليهالسلام ، هذا في الدنيا ، وأمّا في الآخرة والبرزخ فهم في جهنّم وبئس المصير .
__________________
(١) ناسخ التواريخ ، في حياة الإمام الحسين عليهالسلام ، ٢ : ١٧٩ .