.......................................................................................
________________________________________________
وقال ابن شهر آشوب ان المختار حرق بالنار كل من سلب الحسين وغيرهم ، فالذي سلب عمامة الحسين عليهالسلام جابر بن يزيد الأزدي ، وقميصه اسحاق بن حويه ، وثوبه جعونه بن حويه ، وقطيفته من خزّ قيس بن الأشعث الكندي . والقوس والحلل الرحيل بن خيثمة الجعفي ، وغيره ونعليه الأسود الأوسي ، وسيفه رجل من بني نهشل من بني دارم ، فاحرقهم المختار بنار الدنيا قبل نار الآخرة (١) .
وروى كان الإمام الحسين عليهالسلام جالساً في مسجد النبي صلىاللهعليهوآله فسمع رجلاً يحدث أصحابه ويرفع صوته ليسمع الحسين عليهالسلام وهو يقول : إنا شاركنا آل أبي طالب في النبوّة حتى نلنا منها مثل ما نالوا منها من السبب والنسب ، ونلنا من الخلافة ما لم ينالوا فبم يفتخرون علينا ؟ وكرّر هذا القول ثلاثاً .
فأقبل عليه الحسين عليهالسلام فقال له : « إني كففت عن جوابك في قولك الأول حلماً وفي الثاني عفواً ، وإما في الثالث فإني مجيبك ، إني سمعت أبي يقول : إن الوحي الذي أنزله الله على محمد صلىاللهعليهوآله إذا قامت القيامة الكبرى حشر الله بني اُمية في صور الذّر يطاهم الناس حتى يفرغ من الحساب ، ثم يوتى بهم فيحاسبوا ويصار بهم إلى النار » فلم يطق الأموي جواباً وانصرف وهو يتميّز من الغيظ (٢) .
__________________
(١) كما تدين تدان : ٦٠ عن مناقب آل أبي طالب .
(٢) حياة الحسين ٢ : ٢٣٥ .