.......................................................................................
________________________________________________
ومن قصّر عن ذلك فهو شاكّ مرتاب ، يا سلمان ويا جندب : إن معرفتي بالنورانية معرفة الله ومعرفة الله معرفتي وهو الدين الخالص » إلى أن قال : « كنت ومحمد صلىاللهعليهوآله نوراً نسبح قبل المسبحات ونشرق قبل المخلوقات ، فقسّم الله ذلك النور نصفين : نبي مصطفى وعلياً مرتضى ، فقال الله لذلك النصف ، كن محمداً وللآخر كن علياً ، ولذلك قال النبي صلىاللهعليهوآله : أنا من علي وعلي مني » (١) .
فلا ريب في كونهم أنوار مخلوقة من نور الله تعالى وكما ورد في زيارة الجامعة « خلقكم الله أنواراً ، فجعلكم بعرشه محدقين » .
والأخبار في هذا المجال فوق حد الاحصاء وبكونها متواترة ، ففي البحار ورد : « يا محمد إني خلقتك وخلقت علياً عليهالسلام وفاطمة والحسن والحسين والأئمة من ولده من سنخ نور من نوري ، وفرضت ولايتكم على أهل السماوات والأرض ، فمن قبلها كان عندي من المؤمنين ، ومن جحدها كان عندي من الكافرين » (٢) .
في الأصلاب : أي مودعاً مستقراً في أصلاب الآباء الموحّدين الشرفاء النجباء وأرحام الاُمهات الموحّدات المطهّرات عن الخنا والسفاح العفيفات عن الزنا والفساد .
الشامخة : أي العالية يقال : شمخ بأنفه إذا ارتفع وتكبّر ، وفي الفقرة اشاره إلى ما برهن عليه في محلّه من ان الأئمة عليهمالسلام لا يكون آباؤهم واُمهاتم مشركين من آدم عليهالسلام ، ولا يخالط نسبهم فساد وعهر وذمّ ، وكيف وهم ذرية النبي صلىاللهعليهوآله وعترته
__________________
(١) من خطبة الإمام علي عليهالسلام المعروفة بالنورانية .
(٢) بحار الأنوار ٢٧ : ١٩٩ .