.......................................................................................
________________________________________________
قوله : « وَبِاِيابِكُمْ مُوقِنٌ » يحتمل أن يتعلّق بمؤمن أي مؤمن بكم وبإيابكم إلى الدُّنيا في زمن الرجعة . روى عن الإمام الصادق عليهالسلام في قوله تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ ) قال : ليؤمنن برسول الله صلىاللهعليهوآله ولينصرن عليّاً أمير المؤمنين عليهالسلام ، قال : نعم والله من لدن آدم وهلّم جرّا فلم يبعث الله نبيّاً ولا رسولاً إلّا رُدَّ جميعهم إلى الدُّنيا حتّى يقاتلوا بين يدي عليّ بن أبي طالب عليهالسلام (١) .
وعن الإمام الصادق عليهالسلام قال : « ما بعث الله نبيّاً من لدن آدم فهلم جرا إلّا ويرجع إلى الدُّنيا وينصر أمير المؤمنين عليهالسلام وهو قوله : ( لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ ) يعني رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ( وَلَتَنصُرُنَّهُ ) يعني أمير المؤمنين عليهالسلام » (٢) .
ويؤيّده ما في زيارة العباس عليهالسلام : « إني بكم وبإيابكم من المؤمنين » (٣) .
ويحتمل أن يتعلّق بقوله موقن أي مؤمن بكم وموقن بإيابكم ، وهذا أظهر ، وفي الكلام تصريح بثبوت رجعتهم عليهمالسلام إلى الدنيا لمّا وعدهم الله من الدولة والنصرة ، كيف وقد روي : « إنّ عمر الدُّنيا مئة ألف عام لهم عليهمالسلام منها ثمانون ألفاً يتمحض لهم الدولة والسلطة » (٤) .
وهذه أي الرجعة من ضروريّات مذهبنا معاشر الإمامية (٥) وقد دلّت عليها
__________________
(١) السيّد هاشم البحراني قدسسره في تفسير البرهان ٣ : ٢١١ ، الحديث ١٥ .
(٢) روى القمي في تفسيره ١ : ١١٤ .
(٣) راجع زيارة أبي الفضل العباس عليهالسلام المطلقة في كتب الزيارات .
(٤) أخرجه حسن بن سليمان الحلّي في مختصر بصائر الدرجات بتفاوت يسير : ٢١٢ ، ط . النجف ، ١٩٥٠ م .
(٥) انفردت الإمامية
بالاعتقاد في الرجعة ، واعتمدتها كضرورة من ضروريّات المذهب ، ونظرية مسلّمة يجب الإقرار بها واعتقادها ، وتجديد الاعتراف بها في الأدعية والزيارات ، وفي كلّ
وقت كالإقرار في