.......................................................................................
________________________________________________
أعمالهم فزعموا أنّ الدّين هو مجرّد دعوى حبّ آل محمد صلىاللهعليهوآله فارتكبوا الكبائر ونبذوا أحكام الله وراء ظهورهم وهم لا يشعرون » (١) .
والخواتيم : جمع الخاتمة ، وخاتمة العمل آخره وعاقبته ممّا يختم به من خير أو شرّ أو ما يترتّب عليه من ثواب وعقاب ، فإنّ ذلك نتائج الأعمال .
قال عليهالسلام : « من خُتم له بقيام ليلة ثمّ مات فله الجنّة » (٢) .
ويحتمل أن يراد بالعمل هنا خصوص الزيارة ، أو خصوص الولاية فخاتمته يكون خيراً وثواباً كما أنّه يراد بالعمل هنا خصوص الولاية فخاتمته يكون خيراً وثواباً كما أنّه يراد به في قوله : « اللهم إنّي استودعك خاتمة عملي » (٣) .
خصوص الإيمان والتوحيد المشار إليه بقوله : « من كان آخر كلامه لا إله إلّا الله وجبت له الجنّة » (٤) فإنّه لا معنى لاستيداع الله الشرّ من الأعمال .
وكيف كان لو علّقنا الجار والمجرور بموقن فلا إشكال إذ المعنى أنّي على يقين بشرائع ديني وبنتائج عملي ، لأن الله ورسوله ، والأئمة أخبروني بذلك ، ولم أشك في صدقهم ، وأمّا على غير ذلك فلابدّ من تقدير إذ المعنى متلبّساً بشرائع ديني وبالإذعان بخواتيم عملي .
قوله : ( وقلبي لقلبكم سلم ) : سلم : أي صلح لا حرب . قال الطريحي : والسلم : المسالم يقال : أنا سلم لمن سالمني وحرب لمن حاربني (٥) .
__________________
(١) أخرجه الكليني في الكافي ٢ : ٦٠ ، الحديث ٣ ، باب الطاعة والتقوى .
(٢) الفقيه ١ : ٤٧ ، ووسائل الشيعة ٨ : ١٥٤ .
(٣) الكافي ٤ : ٢٨٣ ، والفقيه ٢ : ٢٧١ .
(٤) راجع الكافي ٢ : ٣٧٥ ، باب من قال لا إله إلّا الله .
(٥) مجمع البحرين ٢ : ٣٨ .