يا رسول الله ما أشد إعجابك بهذا الصبي ؟! فقال لها : ويلك وكيف لا أحبه ولا أعجب به وهو ثمرة فؤادي وقرة عيني ، أما إن أُمتي ستقتله فمن زاره بعد وفاته كتب الله له حجة من حججي ، فقالت : يا رسول الله حجة من حججك ، قال : نعم ، وأربعة ، قال : ولم تزل تزاده وهو صلىاللهعليهوآله يزيد ويضعف حتى بلغ تسعين حجة من حجج رسول الله بأعمارها .
وأيضاً في الكامل عن يونس عن الرضا عليهالسلام قال : من زار الحسين عليهالسلام فقد حج واعتمر ، قلت : يطرح عنه حجة الإسلام قال : لا هي حجة الضعيف حتى يقوى ويحج إلى بيت الله الحرام ، أما علمت أن البيت يطوف به كل يوم سبعون ألف ملك حتى إذا أدركهم الليل صعدوا ونزل غيرهم فطافوا بالبيت حتى الصباح ، وإن الحسين عليهالسلام لأكرم إلى الله من البيت ، وإنه في وقت كل صلاة لينزل عليه سبعون ألف ملك شعث غبر لا يقع عليهم النوبة إلى يوم القيامة .
وروي أن امرأة يقال لها أُم سعيد
الأحمسية وهذه المرأة من أهل العراق وقد ذهبت إلى زيارة الشهداء في المدينة في زمان الإمام الصادق عليهالسلام قالت : فجئت إلى الصادق عليهالسلام
فدخلت عليه فجاءت الجارية فقالت : قد جئتك بالدابة فقال عليهالسلام
: يا أُم سعيد أي شيء هذه الدابة أين تبغين تذهبين ، قلت : أزور قبور الشهداء ؛ فقال عليهالسلام
: ما أعجبكم يا أهل العراق تأتون الشهداء من سفر بعيد وتتركون سيد الشهداء ألا تأتونه ، قالت : فقلت له : مَن سيد الشهداء ؟ فقال عليهالسلام
: هو الإمام الحسين عليهالسلام
بن علي بن أبي طالب عليهالسلام
، تقول : فقلت له : إني امرأة ، فقال : لا بأس لمن مثلك أن تذهب إليه وتزوره ، فقلت : أي شيء لنا في زيارته ، قال : كعدل حجة وعمرة واعتكاف شهرين في المسجد الحرام