.......................................................................................
________________________________________________
قال : يا فارس الحجاز أدركني فظهر إليه فارس وخلّصه منه وقال للأسد : أنت دابته من الآن فعاد يحمل له الحطب إلى باب المدينة امتثالاً لأمر علي عليهالسلام » .
وظهوره على فرعون لمّا همّ بقتل موسى بصورة شاب لابس لباس الذهب ، روى السيّد هاشم البحراني في حلية الأبرار ١ : ٢٢٤ : « إنّ فرعون لعنه الله لمّا ألحق هارون بأخيه موسى عليهالسلام دخلا عليه يوماً وأوجسا خيفة منه فإذا فارس يقدمهما ، ولباسه من ذهب وبيده سيف من ذهب وكان فرعون يحبّ الذهب فقال لفرعون : أجب هذين الرجلين وإلّا قتلتك فانزعج فرعون لذلك وقال : عد عليّ غداً .
فلمّا خرجا دعا البوّابين وعاقبهم وقال : كيف دخل عليّ هذا الفارس بغير إذن فحلفوا بعزّة فرعون أنّه ما دخل إلّا هذان الرجلان وكان الفارس عليّ عليهالسلام هذا الذي أيّد الله تعالى به النبيّين سرّاً وأيّد به محمّداً صلىاللهعليهوآله جهراً إلّا أنه كلمة الله الكبرى التي أظهرها لأوليائه فيما شاء من الصور فينصرهم بها وبتلك الكلمة يدعون فيجيبهم الله وينجيهم وإليه الإشارة بقوله : ( وَنَجْعَلُ لَكُمَا سُلْطَانًا فَلَا يَصِلُونَ إِلَيْكُمَا بِآيَاتِنَا ) ، قال ابن عباس : كانت الآية الكبرى لهما هذا الفارس » ، وغير ذلك من الغرائب المعروفة ، وقال : « أنا والهداة من أهل بيتي سرّ الله المكنون ، وأولياؤه المقرّبون كلّنا واحد ، وأمرنا واحد ، وسرّنا واحد فلا تفرّقوا بيننا فتهلكوا ، فإنّا نظهر في كلّ زمان بما شاء الله فالويل كلّ الويل لمن أنكر ما قلت ، ولا ينكره إلّا أهل الغباوة ومن خُتم على قلبه وسمعه وجعل على قلبه غشاوة » (١) .
__________________
(١) أخرجه البرسي في مشارق أنوار اليقين : ٣٠٦ ، وتقدّمت هذه الخطبة .