.......................................................................................
________________________________________________
قَطْرَها وَرِزْقَها ، وَبِكُمْ يَكْشِفُ اللهُ الْكَرْبَ ، وَبِكُمْ يُنَزِّلُ اللهُ الْغَيْثَ ، وَبِكُمْ تُسَبِّحُ الْأَرْضُ الَّتي تَحْمِلُ اَبْدانَكُمْ ، وَتَسْتَقِرُّ جِبالُها عَنْ مَراسيها ، اِرادَةُ الرَّبِّ في مَقاديرِ اُمُورِهِ تَهْبِطُ اِلَيْكُمْ ، وَتَصْدُرُ مِنْ بُيُوتِكُمْ » (١) .
والجملة الأخيرة هي التي تستلفت النظر وهي جديرة بالعناية والتدقيق . وهي إشارة إلى أنهم عليهمالسلام وسائط فيضه تعالى على الاطلاق (٢) .
أما الولاية التشريعية بمعنى أن لهم الآمرية والناهوية الشرعية فزمام أمر الشرع في الأمر والنهي والسياسة وتدبير اُمور المسلمين من بيان الحكم والقضاوة واجراء الحدود وسوقهم إلى الحرب وأمثال هذا من جهتهم وأما من جهة عباد الله فعبارة عن وجوب طاعتهم ، وامتثال أوامرهم ، ومتابعتهم في شؤون الحياة الدينية ، الإدارية والسياسية والاجتماعية .
( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّـهَ فَاتَّبِعُونِي ) (٣) ، ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) (٤) ، ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّـهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ) (٥) .
هذه هي الولاية التشريعية العامة الثابتة للإمام المعصوم بنص القرآن الحكيم والسنة القطعيّة (٦) .
__________________
(١) كامل الزيارات : ٢٠٠ ، الباب ٧٩ .
(٢) وهو بحث مذيل يمس اساس المذهب عند الخواص .
(٣) سورة آل عمران : ٣١ .
(٤) سورة الأحزاب : ٢١ .
(٥) سورة النساء : ٥٩ .
(٦) الأنوار الساطعة للشيخ جواد الكربلائي ، مع تصرف .