.......................................................................................
________________________________________________
قال المرحوم شيخنا التستري : اعلم أن مجرد الحضور والجلوس في هذه المجالس التي انعقدت لأجل التذكر والتذكار لمناقب أهل البيت والبكاء والتباكي على مصائبهم له أجر عظيم وفوائد جليلة في الدنيا والآخرة .
منها : ما قال الرضا عليهالسلام : من تذكر مصابنا وبكى لما ارتكب منا كان معنا في درجتنا يوم القيامة ، ومن ذكر بمصابنا فبكى وأبكى لم تبك عينه يوم تبكي العيون ، ومن جلس مجلساً يحى فيه أمرنا لم يمت قلبه يوم تموت القلوب .
منها : إنها محبوبة لله ولرسوله ولأوصيائه كما يظهر من كلام الصادق عليهالسلام لفضيل يا فضيل تجلسون وتحدثون ( وتتحدثون خ ل ) قال : نعم جعلت فداك ، قال : إن تلك المجالس لأحبها فأحيوا أمرنا ، يا فضيل فرحم الله من أحيى أمرنا ، يا فضيل من ذكرنا أو ذُكرنا عنده فخرج من عينه مثل جناح بعضوة ( الذباب خ ل ) غفر الله له ذنوبه ولو كانت أكثر من زبد البحر ، فإذا كانت هذه المجالس محبوبة للصادق عليهالسلام فيقيناً محبوبة لباقي الأئمة ومحبوبة عند الرسول عند الله .
منها : إنها منظورة للحسين عليهالسلام لأنه في يمين العرش وأنه ليرى من يبكيه ، ويسأل آباءه أن يستغفروا له ويقول : لو يعلم الباكي على ما أعد الله له لكان فرحه أكثر من جزعه .
منها : إنه مادام جالساً في المجلس جليس
مع الملائكة لأن المجلس محل شهود الملائكة ومحل هبوطهم فيه ، ويوافقون الباكي في البكاء والنحيب ، ويدعون الله له ويطلبون منه الرحمة له ولآبائه ، كما قال الصادق عليهالسلام لجعفر بن عفّان حين دخل عليه فقربه وأدناه ثم قال : يا جعفر ، قال : لبيك جعلني الله فداك ،
قال : بلغني أنك تقول الشعر في الحسين عليهالسلام
وتجيد قال : نعم جعلني الله فداك ،