.......................................................................................
________________________________________________
قال : قل فأنشدته عليهالسلام فبكى ومن حوله حتى صارت على وجهه ولحيته ثم قال : يا جعفر والله لقد شهدت ملائكة الله المقربون هاهنا يسمعون قولك في الحسين عليهالسلام ولقد بكوا كما بكينا وأكثر ولقد أوجب الله تعالى لك يا جعفر في ساعته الجنة بأسرها وغفر الله لك فقال : يا جعفر ألا أزيدك ؟ قال : نعم يا سيدي ، قال عليهالسلام : ما من أحد قال في الحسين عليهالسلام شعراً فبكى وأبكى به إلّا أوجب الله له الجنة وغفر له ، وللصادق عليهالسلام مجلس لإقامة عزاء الحسين عليهالسلام والبكاء عليه وذلك كلما دخل عليه أحد من الراثين على الحسين عليهالسلام فيأمره بالرثاء فيرثي ، قال : أبو هارون المكفوف : دخلت على أبي عبد الله الصادق عليهالسلام فقال لي أنشدني في الحسين عليهالسلام فأنشدته :
أمرر على جدث الحسين |
|
فقل لأعظمه الزكية |
قال فلما بكى أمسكت أنا قال : مر ، فمررت :
يا أعظماً لا زلت من |
|
وطفاء ساكبة روية |
وإذا مررت بقبره فأطل به |
|
وقف المطية |
فابك المطهر للمطهر |
|
والمطهرة التقية |
كبكاء معولة أتت يوماً |
|
لواحدها المنية |
ثم قال ، زدني ، فأنشدته :
يا مريم قومي واندبي مولاك |
|
وعلى الحسين فاسعدي ببكاك |
قال فبكى وتهايج النساء فلما أن سكتن قال : يا أبا هارون من أنشد في الحسين عليهالسلام فأبكى عشرة فله الجنة ، ثم جعل ينتقص واحداً واحداً حتى بلغ الواحد فقال : من أنشد في الحسين وأبكى واحداً فله الجنة ، ثم قال : من ذكره فبكى فله الجنة .