.......................................................................................
________________________________________________
وبعبارة اُخرى : إن الشهادة بولايتهم وإمامتهم لابد من أن تكون بعد الشهادتين ، أما عقيدة فهي واجبة وأما الاقرار اللساني فهو مستحب .
وكيف كان فالتصريح بالنبوة يستلزم التصريح بولايتهم وامامتهم فالإمام الحسين عليهالسلام هو ركن من أركان الولاية الربانية فلذلك لابد التصريح في زيارته إلى هذه الولاية الحقة والاقرار بها قلباً ولساناً له وللأئمة المعصومين عليهمالسلام .
ووجوب الاطاعة لهم في جميع الاُمور والاقرار بفضلهم لأن مقامهم مقام النبي صلىاللهعليهوآله في وجوب الطاعة ولانهم كالنبي في كونهم حملوا حمولة الرب وهذا هو السر في كونهم كالنبي صلىاللهعليهوآله في تلك الشؤون .
قال أبو جعفر عليهالسلام : ولا يستكمل عبد الإيمان حتى يعرف انه يجري لآخرهم ما يجري لأولهم في الحجة والطاعة والحلال والحرام سواء ولمحمد وأمير المؤمنين فصلهما (١) .
وعن اكمال الدين باسناده عن الثمالي عن أبي جعفر عن أبيه عن جده الحسين عليهالسلام قال : دخلت أنا وأخي على جدي رسول الله فاجلسني على فخذه وأجلس اخي الحسن على فخذه الآخر ثم قبّلنا وقال : « بابي انتما من إمامين سبطين اختاركما الله مني ومن أبيكما ومن اُمكما واختار من صلبك يا حسين تسعة أئمة تاسعهم قائمهم وكلهم في الفضل والمنزلة سواء عند الله تعالى » (٢) .
وَصَفِيُّكَ وَابْنُ صَفِيِّكَ :
وقد مر شرح الصفي في عبارة السَّلام على صفي الله وابن صفيه ، فراجع .
__________________
(١) بحار الأنوار ٢٥ : ٣٥٣ .
(٢) بحار الأنوار ٢٥ : ٣٥٦ .