.......................................................................................
________________________________________________
( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ) (١) من شيعتك ومحبيك يا علي ، قال أمير المؤمنين عليهالسلام فقلت يا رسول الله هذا لشيعتي ؟ قال : أي وربي إنه لشيعتك » (٢) .
وقد ورد في الحديث أن الموالي للحسين عليهالسلام ولأهل البيت هو يختار الموت باختياره ورضاه ليكون محباً للقاء الله تعالى والأحاديث في ذلك كثيرة منها (٣) .
عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن عقبة بن خالد قال : دخلنا على أبي عبد الله عليهالسلام أنا ومعلّى بن خنيس قال : « يا عقبة لا يقبل الله عن العباد يوم القيامة إلّا هذا الّذي أنتم عليه وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقرّ به عينه إلّا أن تبلغ نفسه هذه ، وأومأ بيده إلى الوريد ، قال : ثمّ اتّكأ وغمز إلى المعلّى أن سله فقلت : يابن رسول الله إذا بلغت نفسه هذه فأيّ شيء يرى ؟ فردد عليه بضع عشرة مرّة « أي شيء يرى » فقال في كلها : يرى ، لا يزيد عليها ، ثمّ جلس في آخرها فقال : يا عقبة ، قلت : لبيك وسعديك .
فقال : أبيت إلّا أن تعلم ؟ فقلت : نعم يابن رسول الله إنّما ديني مع دمي ، فإذا ذهب دمي كان ذلك ، وكيف بك يابن رسول الله كلّ ساعة وبكيت ، فرقّ لي فقال : يراهما والله ، قلت : بأبي أنت وأُمي من هما ؟ فقال : ذاك رسول الله صلىاللهعليهوآله وعلي عليهالسلام ، يا عقبة لن تموت نفس مؤمنة أبداً حتّى تراهما ، قلت : فإذا نظر إليهما المؤمن أيرجع إلى الدّنيا ؟ قال : لا ، بل يمضي أمامه ، فقلت له : يقولان شيئاً جعلت
__________________
(١) سورة النساء : ٤٨ .
(٢) الفقية ٤ : ٢٩٤ .
(٣) محاسن البرقي : ١٧٥ ، رقم ١٠٨ .