في الأرض عدد سنين ، قالوا : لبثنا يوما أو بعض يوم ، فيقول : بئس ما اتجرتم في يوم أو بعض يوم ناري وسخطي ، امكثوا فيها خالدين» (١).
(.. لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحاها) إن هذه الحياة الدنيا التي يتنافس لأجلها المتنافسون ويتطاحنون ، والتي يرتكبون لأجلها ما يرتكبون ، إنها تنطوي في نفوس أصحابها فإذا هي عندهم عشية أو ضحاها.
هذه القصيرة العاجلة ، والزهيدة الهزيلة التافهة ، أفمن أجل عشية أو ضحاها يضحون بالآخرة .. إنها الحماقة الكبرى ، لا يرتكبها ذو حجى.
__________________
(١) الدر المنثور ٦ : ١٧ ، أخرجه ابن أبي حاتم عن أيفع بن عبد الكلاعي عنه (ص).