المذاهب وتخالف الآيات بخلاف الآمرة كالآيات ، سواء (١). وإذا كنت في صلاة فريضة فسمعت آية السجدة أو استمعت ، أو أومأت لها إيماء ولا تسجد لأنها تنقض الصلاة ، ولأنك سوف تسجد في الصلاة ، وهي واجبة سابقة على وجوب السجدة وسببها ، والحق لما تقدم كما هو لمن تقدم.
وبقية الآيات الآمرة بالسجود تحمل على الاستحباب ، ولأنها تضم قرائن تصرفها عن الوجوب (٢).
__________________
(١) الكافي والتهذيب عن أبي بصير قال قال : إذا قرئ شيء من العزائم الأربع فسمعتها فاسجد(الوسائل ب ٤٢ من قراءة القرآن) وفيه عن علي بن جعفر عن أخيه موسى بن جعفر (ع) قال سألته عن الرجل يكون في صلاة في جماعة فيقرء إنسان السجدة كيف يصنع؟ قال : يؤمي برأسه. قال : وسألته عن الرجل يكون في صلاته فيقرء آخر السجدة ، قال : يسجد إذا سمع من العزائم الأربع ثم يقوم فيتم صلاته إلا أن يكون في فريضة فيومئ برأسه إيماء.
(٢) كآية النمل : «أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» (٢٧ : ٢٥) فإنها تنديد بتاركي السجدة لله إطلاقا ، وآية الحج : «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ» (٢٢ : ٧٧) فإضافة الركوع والعبادة تجعلها آمرة بالعبادات المفروضة المعروفة بغير الآية وأشباهها ، فلا تشمل سجدة التلاوة ، وآية الرعد والنحل : «وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً» (١٣ : ١٥) (١٦ : ٤٩) وآية الحج : «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّماواتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ» (٢٢ : ١٨) هذه الآيات انما تحكي سجود الكائنات لربها ، دون أمر حاضر زائد على ما يرام من العبادة والصلاة ، دون الآيات الأربع الماضية ، فإنها آمرة بالسجدة.