الكل ، ولو أريد منها جماهر الخير والتقى ، لم يكن فيها منقبة للرسول ، إلا كمالا منفصلا عن ذاته ، وبين ما هو توضيح للواضحات : «إن مبغضك رجل كافر» ثم لا تحمل هذه الهذيانات من بشارات الغيب وإنذاراتها ما تحمله سورة الكوثر ، فكوثر الرسول بشارة ، وبتر شانئه إنذار ، وكلاهما من ملاحم الغيب ، والقرآن يتحدى ـ فيما يتحدى ـ بسورة واحدة منه ، وأقصرها الكوثر ، وطالما حاول الحاقدون المعاندون للرسالة المحمدية وقرآنها أن يعارضوه فخابت مساعيهم ، ولو كان لبان.