أو أن لفظا يدل عليه ، لكان «هو» * أو أنه من أفضله ، ثم «الله» * وكما في روايات عدة (١).
(هُوَ اللهُ) الله تعريف ثان بالله : الاسم الأعظم الظاهر ، وهو من إله «إذ إله الخلق عن درك ماهيته والإحاطة بكيفيته ، وهو المعبود الحق لا معبود سواه.
ومن أله : تحير ـ عجز ـ سكن ـ فزع ـ أولع : إذ عجزت الخلائق عن اكتناه ذاته المقدسة ، وسكنوا اليه وفزعوا إلى ساحة قدسه ، كما عن أئمتنا المعصومين صلوات الله عليهم أجمعين (٢) وإنه اسم يخصه دون سواه ، وله من هذا الاسم في مختلف اللغات : ك «يهوه» العبراني و..
فكما لا يشاركه تعالى في ذاته وصفاته وفي أفعاله أحد ، كذلك في اسمه : توحيد مزدوج : اسما ومسمى : لا شريك له ، ولا اسميا.
نجد هذا الاسم المبارك للذات المقدسة الإلهية (٩٨٠) مرة مكررة في آي الذكر الحكيم ، دون غيره من أسماء أو أسماء غيره ، اهتماما بهذا الاسم الأعظم إلى مسماه.
ثم «الله» * كتفسير ل «هو» * كما «أحد» * تفسير ل «الله» * و «الصمد» يفسر (أَحَدٌ) وباقي ألفاظ السورة تفسير للصمد.
(اللهُ أَحَدٌ) إن بين الأحد والواحد فروقا شتى : فالأحد يفي بما لا يفي به
__________________
(١) التوحيد عن أمير المؤمنين (ع) رأيت الخضر (ع) في المنام قبل بدر بليلة فقلت له : علمني شيئا انصر به على الأعداء ، فقال : قل : يا هو يا من لا هو إلا هو ، فلما أصبحت قصصتها على رسول الله (ص) فقال لي : يا علي! علمت الاسم الأعظم ، فكان على لساني يوم بدر.
(٢) التوحيد عن أمير المؤمنين (ع): الله معناه المعبود الذي يأله فيه الخلق ويؤله اليه ، والله هو المستور عن درك الأبصار والمحجوب عن الأوهام والخطرات.
وفيه عن الباقر (ع) معناه المعبود الذي أله الخلق عن درك ماهيته والاحاطة بكيفيته.