١٢ : ١٩) «وقال له الكاتب : لقد قلت حسنا : إن الله إله واحد وليس غيره من إله ، ولما رآه المسيح عاقلا في جوابه وكلامه خاطبه قائلا : لست بعيدا عن ملكوت الله» (مرقس ١٢ : ٣٢ و ٣٤).
ونرى كذلك في الكتب المقدسة أنه : (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ) زمور ١٠٢ : ٢٦) ولا تجوز الصلاة لغير الله (متى ٤ : ١٠ مقابلة مع تثنية ٦ : ١٣ و ١٠ : ٢٠) ولربما راح المنجي يسوع إلى الصحراء منفردا يدعو (متى ١٤ : ٢٣ و ٢٦ : ٢٩ ومرقس ١ : ٣٥ ولوقا ٥ : ١٦) وأرفع صلاة وأعلاها التي تربو على صلواته كلّها ، ما صلّاها أخيرا مع الحواريين (يوحنا ١٧ : ١ ـ ٥ و ٦ : ١٩ و ٢٠ : ٢٦) وشكر ربه حيث استجاب دعوته (يوحنا ١١ : ٤١ ـ ٤٢) واستعان بربه حينما سلّم إلى الصليب (يوحنا ١٢ : ٢٧) وسأله : إلهي إلهي لم تركتني ، وذلك حينما صلب.! زعمهم.
أفهل كان يصلي لنفسه لأنه الرب نفسه؟ أم لمعادله؟ لأنه معادل الله! أم كان يستعين بنفسه إذ سلم إلى الصليب؟! ..
هذه الآيات المقدسات تؤيد وتتأيد بالمئات المئات من آيات الله البينات في كتابات الوحي طوال القرون الرسالية دون خلاف ، فخلافها إذا مقحمة بأيدي الدسّ والتحريف كالتالي :
.. أنه : ابن الله (متى ٣ : ١٧) وأوّل مواليده (عبرانيين ١ : ٩) ابن الله المبارك (مرقس ١٤ : ٦١) وأنه هو الله (يوحنا ١ : ١) الأزلي (عبرانيين ٩ : ١٤) والرب ومثل الله (متى ٢٣ : ٣٤ لوقا ١١ : ٤٩).
ومثل الله هو رب الشريعة ، فبقدرته الشخصية يتم ناموس موسى ويعدّله (متى ٥ : ٢١) ومثله يعتمد عهدا مع البشر (متى ٢٦ : ٢٨) فالإيمان الذي يقتضيه مسيح الإنجيل في البعض من آياته المقحمة ، إنما يقتضيه لنفسه لا لربه ،