أول فورة من قداحة توجب له المغنم ، ويرفع بها عنه المغرم ، وكذلك المرء المسلم البريء من الخيانة ، ينتظر من الله إحدى الحسنيين : إما داعي الله ، فما عند الله خير ، وإما رزق الله ، فإذا هو ذو أهل ومال ومعه دينه وحسبه ، إن المال والبنين حرث الدنيا ، والعمل الصالح حرث الآخرة ، وقد يجمعهما الله لأقوام ، فاحذروا من الله ما حذركم من نفسه ، واخشوه خشية ليس بتعذير ، واعملوا في غير رياء ولا سمعة ، فإنه من يعمل لغير الله يكله الله إلى من عمل له ، نسأل الله منازل الشهداء ، ومعايشة السعداء ، ومرافقة الأنبياء».