سورة الناس ـ مكية ـ وآياتها ست
(بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ. قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (١) مَلِكِ النَّاسِ (٢) إِلهِ النَّاسِ (٣) مِنْ شَرِّ الْوَسْواسِ الْخَنَّاسِ (٤) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (٥) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ)(٦)
* * *
ندرس في سورة الناس كيف يجب علينا أن نستعيذ؟ وبمن؟ وممن؟ وما هي الاستعاذة؟ ولماذا تجب؟
أركان الاستعاذة أربعة : المستعيذ ـ المستعاذ به ـ المستعاذ منه ـ المستعاذ من أجله.
وهي على الترتيب : ١ ـ المكلف ـ ٢ ـ الرب الملك الإله ـ ٣ ـ الوسواس الخناس من الجنة والناس ـ ٤ ـ مطلق الشر.
والاستعاذة هي طلب الإعاذة ـ وليس طلبها لفظا باللسان ، ولا عقدا بالجنان ، وليس المقال هنا إلا إشارة إلى الحال : كيف يجب أن تكون حالة الإنسان ـ النفسية والعملية ـ تجاه هذه الشرور؟ إنها حالة الفرار : لفظيا وعقيديا وعمليا بكل ما لديه من طاقات الايجابية ، ولكنها ليست بالتي تعيذه ،