(النَّازِعاتِ غَرْقاً) : التي تنزع الرواسب الغرقى ، وهي تغرق لكي تنزع الغرقى :
١ ـ من الملائكة الذين ينزعون أرواح الكفار عن أبدانهم بالشدة ، كما يغرق النازع بالقوس فيبلغ بها غاية المد ، كما يروى عن علي أمير المؤمنين عليه السّلام.
٢ ـ والموت الذي ينزع النفوس إلى البرزخ ، من المؤمنين ومن الكفار ، كما يروى عن جعفر الصادق عليه السّلام.
٣ ـ والملك الذي يتوفى الأرواح والأجساد دون أن تضل في الأرض فتضيع : (وَقالُوا أَإِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَإِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ ... قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ) (٣٢ : ١٠ ـ ١١).
٤ ـ والقدرة الإلهية النازعة للأعمال والأقوال ، الغريقة في فضاء العالم ، فإنها تنتزعها وتحافظ عليها لتشهد يوم يقوم الأشهاد.
٥ ـ والطاقات الإيمانية التي تنزع الأرواح الغريقة في الأبدان ولكي تعكس أمر الحياة الدنيا الجسدانية إلى الحياة العليا الايمانية.
٦ ـ والنجوم التي تنزع من أفق لتغيب في آخر : تطلع من مطالعها لتغرب في مغاربها.
٧ ـ والقسيّ النازعة بأسهمها ، إذ تمد يجذب وترها إغراقا في المد ، قسي المجاهدين في سبيل الله التي تنزع غرقا ، تنزع بأسهمها فتنتزع أرواح الكفار الغارقة في حيونة الحياة.
قسما بهذه النازعات غرقا ، الغارقات في نزعها ، الجاذبات الغرقى :
(أَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لا رَيْبَ فِيها وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ) (لِتُجْزى كُلُ