على ابن الحاجب ، وابن جماعة ، وغيرهم من المالكية ، [...](١) ، وابن تيمية ، من الحنابلة بأن الشاذروان ليس من البيت.
وقال ابن رشيد المالكي ـ بضم الراء وفتح المعجمة ـ في رحلته : [...](٢) محتجّا بما حاصله ، أن لفظ الشاذروان لم يوجد في حديث صحيح ولا سقيم ، ولا عن أحد من السلف ، ولا ذكر أنه عند فقهاء المالكية إلا ما وقع في الجواهر لابن شاس ، وتبعه ابن الحاجب ، وهو بلا شك منقول من كتب الشافعية ، وأقدم من ذكره منهم المزني.
قال القسطلاني : قول ابن رشيد أنه لم يوجد لفظ «شاذروان» عن السلف ، فقد نقل البيهقي عن الشافعي وعبارته : قال الشافعي : وكلّ طواف طافه على شاذروان الكعبة في الحجر أو على جداره فكما لو لم يطف.
قال الشافعي : أما الشاذروان فأحسبه بناء على أساس الكعبة ، ثم يقتصر بالبنيان على استيطافه.
ولما ذكر الحطّاب الخلاف في الشاذروان قال : وبالجملة فقد كثر الاضطراب في الشاذروان ، فيجب على الشخص الاحتراز منه في طوافه. انتهى. انظر شرح البنّاني.
قال الأزرقي (٣) : طول الشاذروان في السماء ستة عشر أصبعا ، وعرضه ذراع ، والذراع أربع وعشرون أصبعا.
قال النووي في الإيضاح : وهو ظاهر في جوانب البيت ، لكنه لا يظهر
__________________
(١) كلمة غير ظاهرة في الأصل.
(٢) مثل السابق.
(٣) الأزرقي (١ / ٣١٠).